رحلة سياحية كاملة إلى سريلانكا: بين الطبيعة والتاريخ
المزيد من المعلومات وامور اخرى لم يتم ذكرها يمكن التعرف عليها من خلال حساب الانستجرام الخاص بنا
اليوم السادس: القطار من نانو أويا إلى إيلا
القطار الجبلي
تعتبر رحلة القطار من نانو أويا إلى إيلا واحدة من أروع الرحلات بالقطار في العالم، حيث تستغرق حوالي 3 ساعات، لكنها مليئة بالمشاهد الطبيعية الساحرة التي تجعل الرحلة تجربة لا تُنسى. تمر القاطرة بين تلال مغطاة بمزارع الشاي المتدرجة، وشلالات صغيرة تتدفق بين الصخور، وقرى ريفية هادئة، وجسور خشبية وحجرية تضيف لمسة تاريخية على المشهد.
عربات القطار مجهزة بنوافذ واسعة، تتيح للركاب التقاط صور بانورامية أو مجرد الاسترخاء والاستمتاع بالهواء الطلق، والجو المعتدل الذي يختلف كثيرًا عن سهول الساحل الحارة. يضيف صوت القطار وهو يمر بين المنحدرات ونقره على قضبان الحديد مشهدًا صوتيًا يرافق الجمال البصري، في تجربة حسية متكاملة.
جسر الأقواس التسعة (Nine Arches Bridge)


أحد أبرز المعالم خلال الرحلة، جسر الأقواس التسعة، تم بناؤه عام 1912 من الحجر والطين فقط، دون استخدام الفولاذ، ما يجعله إنجازًا هندسيًا مذهلًا لعصره. يقول المؤرخون أن المهندس الذي أشرف على البناء وضع أسرته تحت الجسر أثناء التجربة لإثبات قوة وسلامة التصميم، وهو رمز للشجاعة والإبداع الهندسي في تلك الفترة.
يقع الجسر في منطقة مليئة بالأشجار والغابات، ويطل على وديان خضراء تتخللها مزارع الشاي والشلالات الصغيرة، ما يجعل منه مكانًا مثاليًا للصور التذكارية. أثناء مرور القطار على الجسر، يشعر الركاب بالإثارة لرؤية المناظر الطبيعية تمتد أسفلهم مباشرة، وهو مشهد يربط بين الهندسة البشرية وروعة الطبيعة.
رحلة القطار الجبلي – التفاصيل السياحية
- الشهرة العالمية: تُعد الرحلة من أفضل 10 رحلات قطار في العالم، بسبب جمال المناظر الطبيعية وتنوع المشاهد التي ترافق القطار على طول الطريق.
- المسافة: حوالي 100 كيلومتر من نانو أويا إلى إيلا، تمر خلالها التلال المتدرجة والمزارع الخضراء والغابات الضبابية.
- المشاهد الطبيعية: المزارع المنتشرة على جانبي التلال، الشلالات التي تتدفق بين الصخور، الغابات الكثيفة، والعديد من الجسور الحجرية والخشبية التاريخية.
- التجربة السياحية: عربات سياحية مريحة، نوافذ واسعة، مقاعد تسمح بالاسترخاء ومشاهدة الطبيعة بانوراميًا، ومع مرور القطار بين المنحدرات والمنحنيات، يمكن التقاط صور مذهلة أو مجرد الاستمتاع بالهدوء والجو المعتدل.
تُعتبر هذه الرحلة أكثر من مجرد وسيلة نقل؛ فهي تجربة سياحية متكاملة تجمع بين المشهد الطبيعي، الثقافة الزراعية، والهندسة التاريخية، مما يجعلها نقطة ذروة في أي برنامج سياحي في سريلانكا.
اليوم السابع: من إيلا إلى ميريسا
ميريسا (Mirissa)
تقع ميريسا في الساحل الجنوبي لسريلانكا، وتشتهر بشواطئها الذهبية الممتدة على طول البحر الهندي، الذي يتميز بالهدوء النسبي مقارنة بالسواحل الأخرى. المدينة مثالية لمحبي الاسترخاء على الشاطئ، والتمتع بأجواء البحر الرائعة ومشاهدة غروب الشمس البديع الذي يلون السماء بألوان دافئة متدرجة من الأحمر إلى البرتقالي.
ميريسا أيضًا وجهة مشهورة لمحبي مشاهدة الحيتان والدلافين، حيث تنطلق الرحلات البحرية في المواسم المناسبة لمشاهدة هذه المخلوقات البحرية الضخمة في بيئتها الطبيعية. الأسواق والمطاعم المحلية تقدم المأكولات البحرية الطازجة مثل الروبيان والسلطعون والأسماك المختلفة، لتكتمل التجربة بين الطعام الرائع والطبيعة الخلابة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار ممارسة بعض الأنشطة البحرية مثل الغوص، ركوب القوارب، أو الاسترخاء على كراسي الشاطئ تحت أشعة الشمس الدافئة.
منتجع Mandara Resort Mirissa
يعد Mandara Resort واحدًا من أرقى المنتجعات في ميريسا، حيث يمزج بين الفخامة الحديثة واللمسات التراثية التي تعكس الثقافة السريلانكية.
- الغرف والأجنحة: تطل جميعها مباشرة على البحر، مع شرفات واسعة تسمح بالاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وبعض الغرف مزودة بـ مسبح خاص صغير (Plunge Pool) أو جاكوزي، ما يوفر خصوصية تامة وتجربة استرخاء مميزة.
- مرافق سبا متكاملة: يقدم المنتجع جلسات Ayurveda التقليدية، بالإضافة إلى مساجات وعلاجات استرخائية، مستفيدًا من الخبرة الطويلة لسريلانكا في الطب التقليدي.
- الأنشطة البحرية: يوفر المنتجع رحلات بحرية لمشاهدة الحيتان والدلافين، رحلات غوص، وركوب القوارب. كما يمكن الاستمتاع بالسباحة في حمامات السباحة الكبيرة أو التمشية على الشاطئ الخاص بالمنتجع.
- المطاعم: تقدم مزيجًا من الأطباق المحلية الطازجة والمأكولات العالمية، مع التركيز على المأكولات البحرية الطازجة، لتكتمل تجربة الذوق مع المناظر البحرية الساحرة.
الموقع والأنشطة المحيطة
الموقع المثالي للمنتجع يمنح الزوار الهدوء والاسترخاء بعيدًا عن صخب المدن الكبرى، بينما يمكن استخدامه كنقطة انطلاق لاستكشاف معالم قريبة مثل:
- قلعة Galle Fort: تحفة تاريخية تعكس الحقبة الاستعمارية الهولندية، مع شوارع مرصوفة ومتاجر فريدة.
- المشي على الشاطئ: لمسافة طويلة بين الرمال الذهبية والمياه الزرقاء، مع فرصة للقاء السكان المحليين والتعرف على الحياة اليومية.
- الأسواق ومحلات التوابل: لشراء التوابل المحلية، المشغولات اليدوية والهدايا التذكارية، لتكتمل التجربة الثقافية والطبيعية.
بهذا يصبح اليوم السابع غنيًا بتفاصيل الشاطئ، الأنشطة البحرية، تجربة الإقامة الفاخرة، والرحلات القصيرة لاكتشاف معالم المنطقة المحيطة، مما يتيح للزائر الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة والثقافة المحلية في آن واحد.
مدينة ميريسا
- – الموقع: الساحل الجنوبي الغربي.
- – المعالم: الشاطئ، رحلات الحيتان، مطاعم بحرية.
- – الطابع: مدينة هادئة للراحة.
منتجع Mandara Resort
- – الموقع: على شاطئ ميريسا.
- – الإقامة: غرف وأجنحة، بعض الأجنحة بمسابح خاصة.
- – الخدمات: مطعم، حمام سباحة، سبا.
- – الأنشطة: رحلات بحرية، يوغا، رياضات مائية.
اليوم الثامن: من ميريسا إلى كولومبو
قلعة Galle Fort

تقع قلعة Galle Fort على الساحل الجنوبي لسريلانكا، وتُعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية في البلاد، حيث تجمع بين التراث الأوروبي والهندسة الاستعمارية التقليدية مع الطابع المحلي. تأسست القلعة أصلاً من قبل البرتغاليين في القرن السادس عشر، قبل أن يسيطر الهولنديون عليها في القرن السابع عشر ويعيدوا تصميمها بشكل كامل، لتصبح نموذجًا بارزًا للعمارة الهولندية الاستعمارية في آسيا.
التاريخ والأهمية
- القلعة كانت مركزًا تجاريًا واستراتيجيًا، حيث كان يتم التحكم في حركة السفن القادمة من المحيط الهندي ونقل التوابل الشهيرة مثل القرفة والفلفل.
- أسس الهولنديون نظام الدفاع المحصن حول القلعة، مع أسوار حجرية سميكة وأبراج مراقبة، وبعض هذه الأبراج ما زالت قائمة حتى اليوم، وتشرف على البحر لتمنح الزوار إطلالة بانورامية خلابة.
- خلال القرن التاسع عشر، أضاف البريطانيون بعض المباني المدنية والخاصة، بما في ذلك مكاتب الإدارة والمستودعات، لتضفي مزيجًا معماريًا يعكس التداخل بين ثلاث حضارات استعمارية: البرتغالية، الهولندية، والبريطانية.

الهندسة المعمارية والتخطيط
- القلعة مخططة بشكل مستطيل تقريبًا، مع شوارع مرصوفة بالحصى ومرصوفة بأسلوب يجعلها مناسبة للمشي والاستكشاف.
- هناك ساحات مركزية تجمع المباني الإدارية، الكنائس، والمنازل، ما يعكس التخطيط الهولندي الكلاسيكي الذي يوازن بين الوظائف المدنية والعسكرية.
- تتخلل القلعة العديد من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي الصغيرة، حيث يمكن للزائر شراء المشغولات اليدوية، التوابل، أو تناول وجبة تقليدية بجانب الأسوار القديمة المطلة على البحر.
التجربة السياحية
زيارة قلعة Galle Fort تقدم تجربة غنية تمزج بين التاريخ، الثقافة، والتسوق:
- التجول في الشوارع المرصوفة يعيد الزائر إلى عصر الاستعمار الأوروبي مع المباني الملونة والمباني الحجرية القديمة.
- زيارة الكنائس القديمة، المخازن المحولة إلى متاحف، والمنازل التراثية تعطي لمحة عن الحياة اليومية للسكان في القرون السابقة.
- الإطلالات من فوق الأسوار الحجرية على الميناء والبحر الهندي تعتبر فرصة رائعة لالتقاط صور بانورامية ساحرة، خاصة عند شروق أو غروب الشمس.
باختصار، قلعة Galle Fort ليست مجرد موقع تاريخي، بل رحلة عبر الزمن، تجمع بين عبق الماضي الأوروبي، الثقافة السريلانكية، والطبيعة الساحلية الخلابة، ما يجعلها محطة ضرورية لكل زائر في جنوب سريلانكا.



الصيد على العصي (Stilt Fishing)
يُعد الصيد على العصي أحد أكثر الأنشطة التقليدية الفريدة في سواحل سريلانكا الجنوبية، ويشتهر به الساحل القريب من ميريسا ووغيرها من القرى الساحلية الصغيرة. هذه الطريقة تعكس مهارة الصيادين المحليين في مواجهة أمواج البحر والهياكل الطبيعية للبيئة البحرية.
القصة والتاريخ
- ظهر هذا الأسلوب في منتصف القرن العشرين تقريبًا، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي واجهها الصيادون المحليون بعد الحرب العالمية الثانية والفقر في القرى الساحلية.
- الفكرة تقوم على استخدام أعمدة خشبية رفيعة مثبتة في قاع البحر أو الرمال الضحلة، فوقها يجلس الصياد لساعات طويلة ليصطاد السمك بواسطة صنارة بسيطة.
- طريقة الصيد هذه أصبحت رمزًا للثقافة البحرية المحلية، حيث يعكس الصبر والمهارة التي يمتلكها الصيادون في مواجهة المد والجزر والأمواج.
طريقة الصيد
- الصيادون يثبتون العصا الخشبية العمودية في الرمال على بعد عدة أمتار من الشاطئ، ويجلسون على عارضة أفقية تسمى “crossbar”.
- من هذه الوضعية، يُلقي الصياد السنارة في الماء، ويصطاد أنواعًا صغيرة من الأسماك مثل السردين.
- العملية تتطلب توازنًا ممتازًا وصبرًا طويلًا، حيث قد يبقى الصياد على العصا لساعات دون حراك، مراقبًا حركة الأسماك.

التجربة السياحية
- مشاهدة الصيادين على الأعمدة عند شروق الشمس أو الغروب تعطي منظرًا فوتوغرافيًا ساحرًا، حيث تتداخل الظلال مع الأمواج والسماء الملونة.
- يمكن للزائر التقاط صور، التعرف على تقنيات الصيد التقليدية، وحتى محاولة تجربة الجلوس على العصا في مناطق محددة بإشراف الصيادين، مما يمنح تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته.
- النشاط أصبح أيضًا رمزًا ثقافيًا وسياحيًا، حيث يعكس ارتباط السكان المحليين بالبحر وحياتهم اليومية منذ أجيال طويلة.
باختصار، الصيد على العصي ليس مجرد وسيلة للحصول على السمك، بل هو تجربة ثقافية وتاريخية فريدة، تتيح للزائر فهم أسلوب حياة الصيادين المحليين، والتمتع بمشهد طبيعي خلاب على طول السواحل الجنوبية لسريلانكا.
مدينة غالي وقلعتها
- – الموقع: الساحل الجنوبي الغربي.
- – التاريخ: ميناء تجاري للتوابل والأحجار الكريمة.
- – المعالم: القلعة، المنارة، الشوارع الاستعمارية.
- – الطابع: لقاء الثقافات الأوروبية والآسيوية.
الصيد على العصي
- – الأصل: بعد الحرب العالمية الثانية.
- – الطريقة: الجلوس على أعمدة خشبية لصيد الأسماك.
- – الرمز: صمود المجتمع المحلي.
- – اليوم: يمارس للسياح أيضًا.
الوصول إلى كولومبو وفندق Shangri-La
فندق Shangri-La Colombo
يُعد فندق Shangri-La Colombo واحدًا من أرقى الفنادق الفاخرة في العاصمة السريلانكية، ويقع ضمن مشروع One Galle Face المطل على البحر، مما يمنح النزلاء إطلالات ساحرة على المحيط الهندي والكورنيش الشهير.
- التصميم والمرافق: يتميز الفندق بتصميم حديث جدًا يمزج بين الفخامة والراحة، مع عدد كبير من الغرف والأجنحة الفاخرة، توفر جميعها إطلالات مباشرة على البحر، بعض الأجنحة مزودة بمناطق جلوس خاصة وخدمات إضافية للراحة.
- الخدمات الترفيهية: يحتوي الفندق على مرافق متنوعة تشمل حمام سبا فاخر يقدم جلسات تدليك وعلاجات استرخائية، صالة لياقة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة، ملاعب رياضية، وباحات خارجية للاستجمام.
- الطعام والمطاعم: يقدم الفندق مجموعة واسعة من المطاعم والبارات التي تقدم مأكولات عالمية ومحلية، من المأكولات البحرية الطازجة إلى الأطباق الآسيوية والغربية، بالإضافة إلى كافيهات لتناول المشروبات والمأكولات الخفيفة.
- الخدمات الفندقية: يولي الفندق اهتمامًا عاليًا بـ الخصوصية، النظافة، وخدمة الضيوف على أعلى مستوى عالمي، مع إمكانية الوصول السهل إلى الكورنيش ومركز التسوق القريب، مما يجعله مناسبًا لليلة وصول أو مغادرة مريحة.
موقع الفندق وأهميته
- الموقع المركزي في كولومبو يتيح للنزلاء القيام بجولات قصيرة لاستكشاف العاصمة، بما في ذلك:
- الأسواق التقليدية وحدائق الشوارع.
- المعالم الحديثة مثل الأبراج والمراكز التجارية.
- كورنيش كولومبو الممتد على طول الواجهة البحرية، مثالي للتنزه والاستمتاع بغروب الشمس.
- المطاعم والمقاهي القريبة التي تقدم أطباقًا محلية وعالمية.
التجربة السياحية
الإقامة في Shangri-La تمنح الزائر الرفاهية والراحة مع سهولة الوصول إلى قلب العاصمة، مما يجعلها نقطة مثالية لإنهاء الرحلة أو الانطلاق نحو جولات سريعة في كولومبو. بالإضافة إلى ذلك، توفر الإطلالات البحرية والواجهات المفتوحة شعورًا بالهدوء والانسجام مع البحر، بعد أيام من السفر واستكشاف الطبيعة والمدن التاريخية في سريلانكا. رحلة إلى سريلانكا